الاخوين كولير من العيش فى الرفاهيه الى الموت فى التعفن

في اوائل القرن العشرين شهدت الولايات المتحده الامريكيه قصه هومر ولينجلي كولير هم الاخوان اللذان عاشوا حياه طرف ورفاهيه ثم عاشوا في وحده وفي منعزل عن الناس حتي تصل الي درجه مخيفه في رغبتهم في الانقطاع عن البشر بشكل نهائي  وماتوا بطريقه شنيعه من التعفن تحت اطنان القمامه انهما الاخوين كولير

نشأة الاخوين

كان والدهما طبيب النساء هرمان كولير ووالدتهما السيده سوزي فروست مغنيه الاوبرا المتقاعده عن العمل عاشت اسرتهما حياه طرف وحياه مرفهه بطريقه الاثرياء بشرق جزيره منهاتن _ نيوورك _ الولايات المتحده الامريكيه ولد ابنهم الاول هومر قبل اربعه اعوام من ولاده شقيقه لينجلي وانتقلوا للعيش في منزل ضخم من اربعه طوابق بنفس الولايه وكان يسمي (المنزل البني) عاشوا طفوله هادئه وصلا لمرحله الجامعه درس هومر قانون البحريه ودرس لينجلي الهندسه والكيمياء بجانب حسه الفني كان يعزف علي اله البيانو

عام 1919 حدث مشاكل بين الوالدين واضطرو الي الانفصال انتقل هرمان كولير للعيش بشقه صغيره وتوفي بعدها بعده اعوام ولم تتبقي الام مع ولديها كثيرا فقد فارقت الحياه هي الاخري ومن هنا بدأت رحله الاخوين سويا والمأساه التي عاشوها بعد حياه مثاليه مرفهه للغايه

الوقت الذى تغير فيه كل شئ

في احد الايام اصيب هومر بنزيف في عينيه سبب له العمي واصبح عاجز عن فعل الكثير من الاشياء فاضطر اخيه الاصغر لينجلي ان يتفرغ من كل شئ للعنايه بأخيه وبمرور الوقت اصبحوا منعزلين تماما عن كل المحيطين واصبحوا جالسين المنزل لا يغادرون بشكل نهائي الا انهم كان لينجلي في بعض الوقت يضطر للخروج لاحضار الطعام لأخيه في وقت متأخر من الليل

كان لينجلي مهتما برعايه اخيه الضرير ولكنه كان غير مهتم برعايه المنزل ونظافته

وبمرور الوقت تعرض المنزل لكثير من حالات السرقه لذالك فكر لينجلي ان يستخدم ابداعاته وخبراته الهندسيه وذالك لتصميم وتنفيذ بعض الفخاخ والمتاهات داخل المنزل حتي يحبط محاولات اللصوص من سرقه المنزل ومن الوصول اليها واستخدم في صناعه تلك الفخاخ والمتاهات الكثير من القمامه حتي وصل ذالك الي حد الهوس وكانت هذه هي الوسيله الوحيده لأضاعه الوقت والتسليه لدي لينجلي لدرجه انه حينما يخرج في وقت متأخر من الليل لجلب الطعام لأخيه كان ينبش في صناديق القمامه للبحث عن اي شئ يساعده في بناء المتاهات

الرائحه الكريهه تكشف تفاصيل الحادث

تلقت الشرطه اتصالا هاتفيا من احد الجيران يبلغهم من نشوب رائحه كريهه من المنزل البني فانطلقت الشرطه علي الفور لكنهم وجدوا استحاله دخول المنزل وذالك بسبب عشرات الاطنان من القمامه فأمرت الشرطه علي الفور بأزالتها وبعد محاولات البحث التى استمرت ساعات وكانت على وشك الفشل الا ان الشرطه تمكنت اخيرا من دخول المنزل .

عندما دخلت الشرطه الي المنزل وجدوا اخيرا هومر مرتديا برنس الحمام واضعا رأسه اعلي ركبتيه جثه مستقره هادئه في مكانها بعد تشريح الجثه اكتشفوا انه قد توفي بسبب الجوع الشديد ولكن لينجلي لم يكن له اثر بالمنزل

لينجلى لم يتخلى عن اخيه

وبعد كثيرا من التحقيقات نشرت تقارير الشرطه ان لينجلي قد ترك شقيقه يموت جوعا حتي الموت وهرب واستمرت الشرطه في اخلاء المنزل من القمامه لتخرج اخيرا حوالي 130 طن قمامه و14 جهاز بيانو متهالك وما يزيد عن عشرون ألف كتاب ومحركات سيارات متهالكه وجثث حيوانات وكثير من القمامه

بعد عمليات بحث طالت عده ايام عثرت الشرطه علي جثمان لينجلي وبحوذته طعام متعفن تحت اكوام القمامه لتثبت التقارير بعد ذالك ان لينجلي قد تعثر بأحد المتاهات والافخاخ اثناء عودته بالطعام ولكنه لم يستطيع الفرار حتي لقي مصرعه أمرت الشرطه بدفن الأخوين بجانب قبر والديهما بمدينه بروكلين وبعد مرور عده اعوام أمرت السلطات بتحويل المنزل الي منتزه صغير واطلقوا عليه (منتزه الاخوين كولير)

Exit mobile version